کد مطلب:195888 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:217

اقواله فی بعض الفواکه والخضر
یؤكد العلم أن للفواكه والخضروات تأثیراً خاصا فی سیر بعض الأمراض بل أكثرها لذلك تری أكثر الاطباء ینصح بالأكثار من أكلها خصوصاً المصابین بالرئة والنقرس وأشباههما، ومما لاشك فیه ان تأثیر الثمار فی الجسم البشری كسواها من أنواع الغذاء، أعنی أن ذلك تابع لتركیبها الكیمیاوی ونسبة المواد الحمضیة والسكریة والازوتیة الموجودة فیها، لذلك تری أن البعض منها هاضماً والبعض الآخر ملیناً وقسماُ مدراً ورابعاً مقویاً إلی غیر ذلك من الخواص والتأثیرات فی الابدان.

ثم لیعلم أن أهم ما یلحظه علم حفظ الصحة فیها ویأمر الاطباء من أجله مرضاهم فی إرشاداتهم الصحیة قبل ملاحظة خواصها ومنافعها، هو تنظیفها وغسلها مما لصق بها من الخارج كالغبار والتراب، وما علق بایدی الفلاحین والباعة من كل مایحمل الجراثیم الخارجیة، فانها إذا أكلها الانسان غیر مطهرة بالماء دخلت البدن وهی حاملة لتلك الجراثیم واستوطنت المعدة، وعند ذلك یحدث ما كان یحذر منه من فتك المیكروب فی الجسم، ولأجل ذلك تری الاطباء والمعالجین لازالوا ینصحون مرضاهم ومن استشارهم بغسل كل فاكهة قبل أكلها ویحذروهم من أكلها قبل الغسل.

وقد أمر الإمام الصادق «ع» بذلك قبل ان یدرك الطب ذلك، وقبل ان یلتفت الیه كل معالج او طبیب، حیث یقول:

إن لكل ثمرة سماً فاذا أتیتم بها فامسوها بالماء، واغمسوها فیه [1] .

أقول: وبدیهی أنه علیه السلام لم یقصد بالسم إلا الجراثیم العالقة بها وقد شبهها بالسم لضررها.

وإلیك بعض تلك الفوا كه والخضر علی سبیل المثال، إذ لم یمكن بیان كلما ورد عنه «ع» فی مثل هذا الكتیب الصغیر بمستطاع، وهی:



[ صفحه 63]




[1] طب الائمة: وكشف الأخطار وغيرهما.